تم الإبلاغ عن حالات تسمم بالماء بسبب استخدام بعض الأدوية ذات التأثيرات المضادة لإدرار البول وكذلك من تناول السوائل الزائدة وحدها. من المعروف أن تسمم الماء يحدث عند الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات الأكل بغض النظر عن القدرات العقلية وكذلك لدى الأفراد الذين يعانون من تخلف عقلي شديد وهي ليست ظاهرة جديدة. تعتبر مشكلة تسمم الماء مشكلة صعبة وقد تكون مرتبطة بآليتين جسديتين مختلفتين:
أولاً يجب تحديد الأفراد المعرضين للخطر والحالات التي تزداد فيها المخاطر لجميع الأفراد.
ثانياً تأمين الحماية والعلاج.
الأفراد المعرضون للخطر هم أولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة من السوائل يوميًا حيث تكون غالبية السوائل المستهلكة هي الماء. تحدث الحالات عالية الخطورة عند فقد السوائل مثل العرق والإسهال وما إلى ذلك – أي السوائل التي تحتوي على الملح – ثم استبدالها بالماء، والذي من الواضح أنه لا يحتوي على ملح. هناك أيضًا احتمال أن تتسبب بعض الأدوية والحالات الطبية في الإصابة بمرض SIADH المشار إليه سابقاً.
بالنسبة لهؤلاء الأفراد القلائل المعرضين للخطر فإن الوقاية تكون بالتأكد من عدم حصول هذا الشخص على الماء بشكل غير محدود. يحتاج الأفراد الذين يتعرقون كثيرًا في الصيف، وما إلى ذلك، إلى تعويض السوائل المفقودة بشكل صحيح بالسوائل التي تحتوي على الشوارد والالكترونيات التي يحتاجها الجسم. كما يتعين على الأهل فهم الخطورة المحتملة للمشكلة.